رئيس المجلس الجماعي يحضر  أشغال متابعة افتتاح المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة

رئيس المجلس الجماعي يحضر  أشغال متابعة افتتاح المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة

ترأس عمل إقليم الناظور، صبيحة يومي الجمعة و السبت 20 – 21دجنبر الجاري، بقاعة العروض والندوات التابعة لمدينة المهن والكفاءات بمدينة الناظور، أشغال متابعة المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة، التي عقدت دورتها الثانية بمدينة طنجة.

و حضر الجلستين رئيس المجلس الجماعي لبني أنصار السيد بد الحليم فوطاط و نوابه محمد أهلال ، عبد الحميد عقيد و عمر أوعاس بالاضافة الى المستشارين ادريس وعلي و مصطفى بوروا .

كما حضر الكاتب العام لعمالة الناظور، والبرلماني محمادي توحتوح، وعدد من رؤساء الجماعات الترابية والمنتخبين بالإقليم، ورجال السلطة والإدارة الترابية، ومجموعة من رؤساء المصالح اللاممركزة بالإقليم، بالإضافة الى فعاليات وإعلامية.

وأوضح الملك في هذه الرسالة الملكية، أن الأمر لا يقتصر على توفير التجهيزات المائية فحسب، رغم أهميتها، بل يتعداه إلى ضرورة إرساء حكامة مائية لتعزيز المقاربة المندمجة للسياسة العمومية في مجال الماء.

وتابع أن “مواجهة الإجهاد المائي تعتبر مدخلا أساسيا للتنمية الترابية المستدامة”، داعيا الجهات وباقي الجماعات الترابية، كل حسب اختصاصاته، الذاتية والمشتركة، بمعية باقي المتدخلين في هذا القطاع الحيوي، لإطلاق برامج ومبادرات أكثر طموحا في إطار استراتيجية وطنية لاقتصاد الماء بتراب الجهة، والعمل على المساهمة في تنزيلها عبر تدابير إجرائية فعالة.

وأشار إلى أن “هذا الأمر يعزى إلى الدينامية المتنامية لمكانة بلادنا كقطب جهوي جاذب للاستثمارات، وللأوراش الكبرى التي تم إطلاقها في إطار استعدادات بلادنا لتنظيم كأس العالم 2030”. وأكد الملك على أن تطوير منظومة للنقل، تتمتع بالشمولية والاستدامة، أصبح مطلبا أساسيا لتحقيق التنمية الترابية المندمجة، ومدخلا رئيسا لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية على المستوى الترابي.

وشدد على أن تحقيق هذا المسعى رهن بمساهمة الجهات والجماعات الترابية، إلى جانب المجهودات التي تقوم بها الدولة، في تطوير هذا القطاع.

وفي معرض تطرقه للتحول الرقمي بالجماعات الترابية، أكد الملك أن هذا الأمر أصبح شرطا، وليس اختيارا، لمسايرة الثورة التكنولوجية التي يعرفها عالم اليوم.

واعتبر أنه “لا يمكن تصور أي عملية تنموية ترابية بدون تنمية رقمية، خصوصا وأننا نشهد إدماجا متزايدا للتكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات تدبير الشأن الترابي”.

وجدد العاهل المغربي التأكيد على الأهمية البالغة التي يكتسيها ورش الجهوية المتقدمة، مذكرا بأن النسخة الأولى من هذا الملتقى الوطني الهام شكلت مناسبة “لاعتماد الإطار التوجيهي المتعلق بتفعيل ممارسة الجهة لاختصاصاتها الذاتية والمشتركة”.

وتابع أن هذا الإطار التوجيهي “الذي يعتبر إطارا مرجعيا مبنيا على مقاربة تشاركية، يستشرف سبل التعاون والشراكة بين الأطراف المعنية”، مضيفا أن هذا الإطار شكل وسيشكل دائما مصدر التزام يسائل كافة الأطراف الموقعة عليه.

وفي هذا السياق، أعرب الملك عن تطلعه لأن تشكل هذه المناظرة فرصة “لاستعراض حصيلة تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، وتكريس التفاعل الإيجابي بين كافة المتدخلين، من مسؤولين حكوميين وممثلين عن المؤسسات العمومية ومنتخبين، حول الأسئلة ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالتفعيل الأمثل لهذا الورش”.

كما عبر الملك عن أمله في أن تمثل هذه المناظرة فرصة “للبحث عن أنجع السبل لجعل الجهوية المتقدمة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، قادرة على مواجهة تحديات التنمية، ومعالجة أوجه النمو غير المتكافئ، والتفاوتات المجالية”.

عقب ذلك، تناول رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة كلمة ترحيبية بضيوف المناظرة الوطنية، وأكد على أهمية هذا اللقاء، في سبيل الإسراع في تنزيل مجموعة من الأوراش المتعلقة بالجهوية المتقدمة، في أفق السنوات القليلة المقبلة والتي ستعرف إنجاز مجموعة من الأوراش الكبرى، وعلى رأسها تنظيم مونديال 2030.

بعد ذلك، تناولت رئيسة جمعية رؤساء الجهات بالمغرب، امباركة بوعيدة، كلمة تقديمية، رحبت فيها بالحاضرين، ودعت الجهات إلى الاضطلاع بمهامها وممارسة اختصاصاتها على النحو الأمثل، بهدف تفعيل رهان التنمية وتنزيل ورش الجهوية المتقدمة.

وقالت بوعيد في المناظرة التي تنظم على مدى يومين برعاية الملك محمد السادس، تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”، إن المرحلة الحالية من الجهوية المتقدمة يجب أن تكون “مرحلة التفعيل لكسب رهان النهوض بالتنمية المجالية”.

إثر ذلك، جرى التوقيع على أربع اتفافيات- إطار بين عدد من القطاعات الحكومية ومجالس الجهات الاثنتي عشرة بالمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *