” الشباب والمشاركة السياسية: بين الاندماج والتهميش” عنوان مائدة مستديرة من تأطير مدير مصالح الجماعة

” الشباب والمشاركة السياسية: بين الاندماج والتهميش” عنوان مائدة مستديرة من تأطير مدير مصالح الجماعة

في محاولة لفهم العلاقة الكامنة بين الشباب ومكانته في تدخلات السياسات العمومية والمشاركة السياسية في المجتمع، شهدت مدينة بني أنصار مائدة مستديرة في إطار قافلة وطنية حطت رحالها بالناظور، من تنظيم جمعية غيث للثقافة والتنمية وجمعية مواطنون، وبدعم من المجلس الجماعي لبني انصار ، وذلك بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير .
و اطر مدير مصالح جماعة بني أنصار الأستاذ ” المصطفى يحيى ” هذا اللقاء الغني ، بحضور نائب رئيس المجلس الجماعي محمد أهلال

الشباب وقاطرة التنمية

و في مداخلته ، أكد المصطفى يحيى أنه من المعلوم أن الشباب يمثلون ركيزة أساسية لتقدم الشعوب وازدهارها، فهم الدينامو المحرّك للدولة، والعنصر الفاعل في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. فحينما يكون الشباب مشاركًا نشطًا في تدبير الشأن العام، يصبح فاعلًا في خلق تغيير إيجابي، مما يساهم في تجاوز الأزمات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.

لكن في المقابل، عندما تتضاءل فرص اندماج الشباب ومساهمته في صنع القرار، أو عندما يواجه التهميش والاستبعاد، فإنه يشعر بالغربة داخل وطنه، ويفقد حسّ الانتماء والمواطنة. مما قد يؤدي إلى عزوفه عن العمل السياسي والمجتمعي، وهو الأمر الذي قد يجعل منه فئة غير منتجة، وربما عبئًا على المجتمع بدل أن يكون رافعة أساسية له.

التحديات والرهانات

يواجه الشباب العديد من التحديات التي تعيق اندماجهم في المجال السياسي، من بينها:

ضعف التمثيلية الشبابية في المؤسسات السياسية وصنع القرار.

غياب قنوات فعالة للتواصل بين الشباب والجهات المسؤولة.

الإحباط الناتج عن عدم جدوى المشاركة بسبب هيمنة العقليات التقليدية.

ندرة المبادرات الداعمة لتكوين وتأطير الشباب في المجال السياسي والمدني.

في ظل هذه الإشكاليات، أكد مدير مصالح جماعة بني أنصار أنه يصبح من الضروري إعادة النظر في السياسات العمومية الموجهة للشباب، وتوفير فضاءات حقيقية تمكنهم من التعبير عن آرائهم، والمساهمة في صنع القرار، بدل تركهم في دائرة الإقصاء والتهميش.

نحو تعزيز المشاركة السياسية للشباب

لتجاوز هذه العقبات، لابد من إطلاق مبادرات جادة تهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية للشباب، من خلال:

دعم برامج التكوين السياسي للشباب وتأطيرهم في مجالات تدبير الشأن العام.

خلق مساحات حوار فعالة بين الشباب والمسؤولين.

تشجيع الشباب على الانخراط في الأحزاب والجمعيات المدنية لتعزيز دورهم في صنع القرار.

تطوير سياسات عمومية دامجة للشباب تأخذ بعين الاعتبار تطلعاتهم وطموحاتهم.
وفي الختام أكد المصطفى يحيى ان إشراك الشباب في صنع القرار والسياسات العمومية ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل مستدام للدولة والمجتمع. فتحقيق التنمية والنهضة الشاملة لا يمكن أن يتم إلا بإعطاء الشباب الفرصة الكاملة ليكونوا فاعلين أساسيين في المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. فهل نحن مستعدون لإعطائهم هذه الفرصة؟
و تقدم مدير مصالح جماعة بني أنصار بالشكر الشكر لإدارة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببني انصار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *